بروفيلم: يعتمد نجاح المصورين في أخذ لقطات مميزة على مدى فهمهم للغة البصرية بداية وحسن استخدامهم للكاميرا والجو المحيط ثانياً، ولا يهم مدى التكنولوجيا التي يستخدمها المصور، فقد يصور بالموبايل ليحصل على لقطات تفوق جودة من حيث الجمالية والأهمية الكاميرات الأكثر تقدماً اذا ما استخدمها مصورون هواة.
وإليكم أهم العوامل التي تساعد المصور على أخذ مقاطع فيديو رائعة، وتجنب الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها خلال إنتاج الفيديو:
الإضاءة
الإضاءة الضعيفة هي أسوأ ما يمكن أن يواجه المصور خلال تصوير الفيديو، وقد تصبح لقطته مشوشة وغير مجدية بسبب ضعف الضوء، لذا على المصور فهم كيفية التعامل مع الضوء بأنواعه الناعم والحاد، وكيفية الاستفادة من مصادر الضوء. تابعوا هذا الفيديو لشرح مبسط عن توزيع الإضاءة في المقابلات:
الصوت
سنركز هنا على التصوير الصحفي، فالكثير من خبراء الصورة يؤكدون أن الصوت له أهمية بمقدار الصورة، فتصوير تظاهرات في الشوارع بدون صوت حقيقي، أو مع صوت مشوش سيقلل من أهمية المادة المصورة.
لذا على المصور فهم كيفية تسجيل الصوت وأي أنواع الميكرفونات يجب أن يستخدم في كل حالة، مثلاً للمقابلات يفضل المصورون استخدام المايك الصدري lavalier mic فهي تعزل الأصوات المحيطة بشكل جيد، فلا يمكن تسجيل مقابلة عبر المايك المثبت على الكاميرا، لأنه بالتأكيد بعيد عن مصدر الصوت وسيلتقط أصواتاً أخرى.
الاهتزاز والحركة غير المناسبة في الصورة
أكثر ما يزعج المشاهد هو صورة مهتزة غير متناسبة مع المشهد، وللأسف الكثير من المصورين يهملون استخدام الحامل الثلاثي (ترايبود) بسبب كسلهم، ويعتمدون على اليد في حمل الكاميرا، وأنا شاهدت الكثير من التقارير الخبرية صورت باليد دون استخدام حامل، حتى في المقابلات، طبعاً اهتزاز الكاميرا قد يكون مناسباً في مشاهد الأكشن، وهنا على المصور أن يفهم أن أي حركة او اهتزاز في الكاميرا لها معنى يجب أخذه في الحسبان.
التكوين أو الكادر المناسب
ينطبق هذا الموضوع على التصوير الفوتوغرافي، فعندما تريد التقاط صورة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار وضع الشخص في الزاوية المناسبة من الصورة، عبر استخدام قاعدة التثليث مثلاً، وعند التقاط مشاهد فيها مشاعر مثل البكاء أو الضحك لابد من التركيز على وجه الشخص لشد المتابع لكل تفاصيل المشهد وعكس المشاعر.
نوعية اللقطات وتسلسلها
يجب أيضاً التنويع في تصوير لقطات الفيديو، كاللقطات الواسعة والمتوسطة والمقربة، وعلى المصور أيضاً فهم كيفية توظيف هذه اللقطات، وذلك عبر التسلسل المنطقي للصورة، كأن تأخذ مشهداً عاماً بلقطة واسعة للمكان، ومن ثم تبدأ بالاقتراب عبر لقطة متوسطة وبعدها مقربة، وبذلك تكون قد وضعت المشاهد في حقيقة المكان الذي يتم التصوير فيه.
زاوية التصوير
هنا يجب على المصور الانتباه إلى عدم التصوير من زاوية واحدة لكل المشاهد المطلوبة في نفس المكان، هذا سيشعر بالمتابع بالكآبة والملل، لذا حاول التصوير من زوايا متخلفة وبلقطات متنوعة، مع مراعاة بعض القواعد كقاعدة 180 درجة (سنتحدث عنها لاحقاً)
|
قاعدة 180 درجة في التصوير |