هو المنتج الذي يعمل من خلال شركة إنتاج يكون دوره أكثر تحجيماً من المنتج المستقل، فمثلا ًمن المحتمل جداً أن يتم اختيار السيناريو وتحديد الميزانية والمشاركون في العمل السينمائي من المخرج, ومدير تصوير إلى المونتير ,ومهندس الديكور ,والممثلين الرئيسيين قبل التعاقد معه لإنتاج الفيلم.
المنتج التنفيذي Executive Producer: هو المعني فقط بالأمور الإستراتيجية مثل تطور مراحل إنتاج الفيلم , والتمويل , والتوزيع , وليس من مهام وظيفته متابعة عملية الإنتاج اليومية.
أهمية مهنة الإنتاج السينمائي
تمثل مهنة الإنتاج السينمائي النشاط المحوري الذي تدور حوله كافة المهن السينمائية المتخصصة إلى أن يتم الانتهاء من تصوير وتشطيب الفيلم ويصبح جاهزاً للعرض .
وهي المهنة التي تتولى مهمة تدبير كافة المستلزمات المادية (السلعية) ، والخدمية ، والبشرية السينمائية المتخصصة بالقدر والمستوى الذي يلزم لإنجاز الفيلم بأفضل جودة فنية وفكرية ممكنة دون أي إسراف أو ضياع فى الإنفاق،وبمعنى أخر إنجاز الفيلم بأقل تكلفة ممكنة ، وعلى الوجه الأكمل فنياً وفكرياً بدون التأثير سلبياً على عناصر الجودة والإبهار فالإنفاق المسموح به هو الإنفاق المبرر الذي له جدواه وعائده الفني والاقتصادي دون إغفال لعنصر الجودة .
وبشكل عام فإن مهنة الإنتاج السينمائي ،هي المهنة التي يحمل القائمين عليها أمانة الحفاظ على أموال الممولين السينمائيين بتوظيفها التوظيف الاقتصادي الأمثل فى مجال إنتاج الأفلام الروائية…. وبعبارة أخرى هي المهنة المسئولة عن الحفاظ على رؤوس أموال المنتجين السينمائيين باستثمارها الاستثمار الاقتصادي والفني السليم فى مجال إنتاج الأفلام الروائية بما يكفل استمرارهم فى السوق السينمائية لأن القائمين عليها ينوبون عن هؤلاء الممولين فى استثمار أموالهم فى هذا المجال المتخصص وهو إدارة إنتاج الأفلام .
ويسعى العاملين فى هذه المهنة إلى:
أولا- العمل على تحقيق التوازن بين الاعتبارات الفنية والاعتبارات الاقتصادية، وذلك على مستوى مراحل الإنتاج ابتداء من مرحلة دراسة الجدوى الاقتصادية المسبقة إلى مرحلة العرض الجماهيري للفيلم بدور العرض السينمائي على أن يكون ذلك دون تغليب لأي من هذين الاعتبارين على الأخر.
وذلك لأنه فى حالة تغليب الاهتمام مثلاً بالاعتبارات الاقتصادية (التجارية) سيترتب على ذلك تأثير سلبي على مستوى الجودة الفنية والفكرية للأفلام مما سينعكس أيضاً على المستوى العام لصناعة السينما وعلى سمعتها ومستقبلها وبالتالي على اقتصادياتها على المدى البعيد . ومن ناحية أخرى فإنه فى حالة تغليب الاعتبارات الفنية بالقدر الذى يمكن أن يؤثر على جماهيرية الفيلم فإن ذلك سيؤثر سلباً على اقتصاديات الفيلم ، وبالتالي على اقتصاديات صناعة السينما عامة.
ثانيا- العمل على تحقيق التنسيق والترابط والتوفيق بين المتطلبات والرغبات المتعارضة، وذلك على مستوى المهن السينمائية المتخصصة القائمة على تنفيذ الفيلم بشكل متوازن من خلال إمكانية تعميق العلاقة بين هذه المهن وبعضها البعض كفريق عمل فني متكامل بما يعود بالصالح العام على الفيلم اقتصادياً، وفنياً وينعكس أثره بشكل إيجابي على سمعة أعضاء الهيئة الفنية المشتركة فى إنجاز الفيلم ، لأن الفيلم فى نهاية الأمر ينسب إليهم جميعاً ، وهو ما سيكون له صدى كبير فى الوسط السينمائي ، وبالتالي سيعود عليهم بمردود اقتصادي كبير.
ثالثا- العمل على إيجاد الحلول العملية السليمة لكل ما قد يطرأ من مشاكل أو عقبات أو ما قد يترتب على ذلك من اختناقات،
وذلك على مستوى كل مهنة خلال مراحل وخطوات إنتاج الفيلم خاصة فى مرحلة التصوير (الدورة الفنية للفيلم) ، ومواجهتها فى الوقت المناسب . بما يكفل استمرار تدفق مسيرة العمل تجنباً لحدوث أعطال كبيرة يمكن أن يترتب عليها ضياع تكلفة يوم تصوير دون محاولة الاستفادة بأكبر قدر منها .
وهكذا نرى أن مهنة الإنتاج السينمائي تتمثل أهميتها بشكل عام في أنها المهنة ذات النظرة الشمولية العامة للعمل السينمائي، والهادفة إلى مراعاة كل أبعاده الفنية والاقتصادية بشكل متوازن لما فيه الصالح العام للفيلم ولصناعة السينما ولفريق العمل الفني القائم على صناعة الفيلم من خلال القدرة على تعميق العلاقة فيما بين أعضاء هذه المهن كفريق عمل متكامل .