قنوات الأطفال تسبب مرض التوحد
وقد أكد الدكتور أبو سعد تشابه أعراض الإصابة بالتوحد أو ” الذاتية” وأعراض من أسماهم ” ضحايا” هذه القنوات.. وشدد الدكتور في علم النفس التربوي، وفق ما أدلى به لإحدى الجرائد البريطانية، أن تعرض الأطفال دون سن الثالثة لهذه القنوات يؤثر على قدراتهم لاسيما في النطق والتواصل الاجتماعي والذاكرة الخيالية.
- عدم استجابة الطفل عند مناداته.
- اللعب بمفرده دوماً
- الحركة المفرطة أو الخمول
- عدم إدراك الخطر
- عدم التواصل البصري
- نوبات من البكاء أو الضحك المفاجئة
وقد لا تكون هذه الأعراض بالضرورة دالة على إصابة الطفل بمرض التوحد بل هي مؤشرات للإسراع بمراجعة مختص.
ويقول الدكتور أبو سعد ” هناك برامج متخصصة للأطفال في تعليميهم أسماء الأشياء حولهم لا تلك التي تعرض أغاني أو أناشيد متواصلة مع حركات راقصة لا تساهم إلا في صمت الطفل وإبعاده عن محيطه” .
تقييم المادة الموجهة للطفل في قنوات كراميش وطيور الجنة
من الواضح أن هذه القنوات خصوصاً طيور الجنة وكراميش هدفها بالدرجة الأولى جذب الأطفال لفترات طويلة، وجعل الأهالي يوجهون شاشات التلفاز في المنزل لأطفالهم بهدف إشغالهم في المنزل، بدلاً من اللعب معهم وجعلهم يتفاعلون أكثر مع المجتمع المحيط.
ولو تابعنا لساعة واحدة احدى هذه القنوات لوجدنا أن اللحن هو أهم عنصر لجذب المشاهد، بينما نجد أن الكلمات المستخدمة عشوائية بمعظمها، وأن الأشخاص الذين يكتبون للأغنية غير ملمين باللغة العربية، إنما يتم إنشاء جمل عبثية ودمج العربية الفصحى بالعامية بهدف الوصول إلى أغنية للحن ما، والأمثلة كثيرة من أغاني هاتين القناتين وغيرها.
وإدخال اللغة الانكليزية أيضاً يتم دون الرجوع لأخصائيين في تعليم اللغات الأجنبية، فنلاحظ أن هذه القنوات تعتمد على تعليم الطفل الترجمة الحرفية بدلاً من تعلم اللغة بأساليب علمية صدر فيها دراسات عديدة، فلا يجوز مثلاً تلقين الطفل الألوان بالعربية إلى جانب الانكليزية، كأن تقول الأغنية “أصفر أصفر أصفر.. أنا في الموز موجود … أصفر Yellow” كما في احدى أغاني قناة طيور الجنة.
فالطفل في هذه الحالة سيربط دائماً كلمة أصفر بكلمة Yellow ولن يستطيع الفصل بينهما، بينما لو تم عرض اللون الأصفر واستخدام الاسم الانكليزي لكان ذلك كافياً لتعليم الطفل المصطلحات دون إدخال اللغة العربية في الترجمة.
إذا الجانب التربوي غائب في هذه القنوات، ولا يوجد أي أساس علمي في تقديم المعلومة للطفل، واللغة المستخدمة في الأغاني ستعرض قدرة الطفل في المستقبل على إتقان اللغة العربية الفصحى، وقد نواجه أجيالاً من الأطفال تحفظ الشعر الركيك ولاتجيد كتابة النصوص الأدبية والقوافي السليمة. كما أن تعلم اللغة الانكليزية سيكون بالطريقة القديمة العشوائية المبنية على الترجمة الحرفية بعيداً عن المناهج الأصيلة التي تُعنى بتعليم اللغات وفقاً لنظريات علماء اللغة.
الحل البديل لقنوات الغناء الموجهة للأطفال
أيها الأب وأيتها الأم، هناك عبثية واضحة في انتقاء الأغاني وكتابة كلماتها، وطفلكم لا يستطيع التمييز بين ما يضره وينفعه، لذا توقفوا عن تعريض أولادكم لهذه القنوات العشوائية، واستعينوا بفيديوهات تربوية قد تجدونها على الانترنت وتختارونها بأنفسكم لتعليم أطفالكم بالأسلوب الغنائي أو باقي الأساليب المتبعة والمقررة علمياً.